النقطة الأولى: قضية عدم نسبة الإنسان رأيه واجتهاده إلى الدين: فإن بعض الإخوة إذا اختلف ربما نسب قوله إلى شريعة الله، وحكم على من يخالفونه بأنهم كأنهم يردون على الله والرسول، فيقول مثلاً من قال كذا وكذا فكأنه يقول: لا سمع ولا طاعة لك يا رسول الله، مع أنه لا يوجد أحد من المسلمين يقول هذا، وإنما هم ينازعونك في القول الذي تقوله، هل يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم أم لا يقوله؟ فينبغي على الإنسان أن يتعود على احتمال وجهات نظر الآخرين فيما يحتمل مثل هذا.