Q بعض البنات لا يتحرجن من إبداء نحورهن أو لبس ألبسة ضيقة أمام إخوانهن المراهقين، فما توجيهكم في ذلك؟
صلى الله عليه وسلم الحقيقة -فعلاً- هذا سؤال مهم: العلماء رحمهم الله ذكروا أن الإنسان إذا كانت تثور شهوته بالنظر إلى الرجال -مثلاً- فلا يجوز أن ينظر إليهم، وإذا كانت تثور شهوته بالنظر إلى المحارم، فلا يجوز له أن ينظر إليهن، ولا تستغربوا هذا! فقد حدثني أو ذكر لي أحد الشباب وهو في مقتبل عمره -صغير السن- أنه يجد ضيقاً وثوراناً لشهوته إذا ذهب ليزور بعض محارمه، كخالاته وعماته مثلاً، واستثبته في هذا الأمر، فأكده وأثبته، وذلك لقلة الإيمان في هذا العصر -هذا من جهة- ومن جهة ثانية لأن أبواق اليهودية العالمية وحميرها في الدنيا كلها تنفخ في الغريزة وإثارة الشهوة، فالشهوة تجد مثيرات في كل مكان، مثيرات صوتية من خلال الأغاني، من خلال الأصوات، مثيرات من خلال الصحف، مثيرات من خلال المجلات، مثيرات من خلال أوضاع النساء إلى آخره والله المستعان!! وقدر المسلم والمسلمة أن يعيش في هذا العصر المملوء بالفتن؛ لكن ليس حقاً أن نفر ونهرب، بل يجب أن ننزل للواقع بثقل، ونحرص على تغيير هذا الواقع ما استطعنا.
المقصود فيما يتعلق بالسؤال، أن الشاب المراهق أو غيره إن كانت تثور شهوته بالنظر إلى محارمه، أو إلى غيرهن، فلا يجوز له النظر إليهن، وكذلك الفتاة المسلمة ينبغي لها أن تتقي لبس الملابس المثيرة أو الملابس الضيقة أمام إخوانها من المراهقين، خاصة إذا كانت تعرف أن هؤلاء ليس لديهم تربية إسلامية، بل هم من الشباب الذين تربوا في الشوارع مع (الشلة) ومع الأصدقاء، ومعظم حياتهم في لهو ولعب، فمثل هؤلاء يمكن أن يكون هذا مدعاةً لثوران شهوتهم، فالأولى بالمسلمة أن تتقي ذلك.