Q يقول لقد تكلمت عن الرياء والسمعة، وشددت فيها وعظمتها، فالسؤال: كيف يمكن للمسلم التخلص من الرياء والسمعة ونحوهما؟
صلى الله عليه وسلم يمكن ذلك بأسباب: أولاً: كثرة التفكير في عظمة الله سبحانه وتعالى؛ لأنك إذا تصورت أو عرفت شيئاً من عظمة الله، عرفت أن من الغبن كل الغبن أن تقصد بعملك غيره، هذه نقطة.
الأمر الثاني: أن تتذكر ما أعد الله للمؤمنين، وما أعد للكافرين والمنافقين والمرائين، وتحاول أن تحضر هذا في قلبك.
الأمر الثالث: أن تتذكر نعم الله عليك، وتديم التفكير والنظر فيها، لتعلم أن كل ما تعلمه لا يساوي شيئاً بالنسبة إلى نعمه سبحانه وتعالى.
وأخيراً: فإنه لا بد من الجهاد، وأقول: الجهاد قال الله تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69] فمن جاهد فليبشر بالهداية، وهذا وعد من الله، والله لا يخلف الميعاد، وقد قرأت عليكم الآية، فمن جاهد في طلب الهداية لا بد أن تأتيه الهداية، لكن لا يمكن أن تجاهد اليوم، وتأتيك الهداية غداً، جاهد ومعنى الجهاد أن تجاهد وتصابر وترابط ولا تيأس والله عز وجل قريب مجيب.