أحياناً يريد أحدنا أن يربي الأطفال، فتجده يكلمهم، كما يتكلم مع طلاب في مدرسة ثانوية، أو حتى جامعة.
عبارات لا يفهمونها، ومصطلحات غريبة، وقصص من الصعب أن يدركوها، ومعانٍ فوق مستواهم، وحينئذ يستغرب لماذا يشرد الطفل؟! لماذا لا ينتبه؟! ولماذا لم يفهم القصة؟! لأن الكلام الذي تقوله له فوق مستواه، فلا بد أن تنزل لمستوى الطفل بحيث تخاطبه باللهجة التي يفهمها، والأسلوب الذي يعرفه، وتبتعد عن استخدام مصطلحات غريبة، أو معانٍ لا يدركها، أو قضايا بعيدة عن عقليته وفهمه وتفكيره، فلابد من تبسيط هذه المعاني، وأن ينزل الإنسان إلى مستوى هؤلاء الأطفال، ويبلغها إليهم بالطريقة التي تناسبهم.