حزب الشيطان

أما الحزب الثاني: فهم حزب الشيطان، وهم كل من سوى هؤلاء، فليس هناك وسط ومرحلة وسط، لا يصلح إنسان وسط بين الجنة والنار، إما أن يكون من حزب الله، وإما أن يكون من حزب الشيطان، لهذا ذكر الله عز وجل- الكافرين والمنافقين وقال: {أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [المجادلة:19] ثم ذكر أولياء الله تعالى المؤمنين وقال: {أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [المجادلة:22] فيتفطن الإنسان إلى أن هذه الحزبية: هي رسم مرسوم على عنق كل إنسان لا مخلص له منها، إما من هذا، وإما من ذاك، إما من حزب الله المفلحين، وإما من حزب الشيطان الخاسرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015