الدعوة في البوسنة

Q يقول ما رأيك بمن يقول: إن الجهاد هناك ليس بجهاد؛ لأن المسلمين ليسوا على عقيدة صحيحة عموماً؟

صلى الله عليه وسلم نعم.

المسلمون هناك مر بهم زمان طويل تحت الشيوعية، ثم بعد الشيوعية ما أُعْطوُا فرصةً حتى قامت هذه الحرب، ولكن من الواضح جداً أن الشعب البسنوي يملك استعداداً كبيراً لتقبل الإسلام، وليس عنده تعصب على مذهب معين، ولا من الطرق التي على الطرق الصوفية ولا لشيخ بعينه، ولديهم استعداد لتقبل الحق.

وأكثر ما يعرقل الداعية هو وجود بعض الشهوات، ولا شك أن دفع فتن الشهوات أسهل من دفع فتن الشبهات، والذين ذهبوا هناك كما وصلت إليَّ عشرات التقارير كلهم يؤكدون التجاوب الكبير والاستعداد لتقبل الحق والتأثر بالداعية، بل إن بعضهم أحياناً إذا كانوا لا يعرفون اللغة ولا يستطيعون أن يتفاهموا معهم، يمسكون بالعرب والمسلمين القادمين، ويكتفون بمجرد البكاء والصياح تعبيراً عن عواطفهم الجياشة تجاههم، بل إنه يصل بهم الحال إلى أشياء يتعجب منها الإنسان في تقدير العرب والمسلمين ومحبتهم والسماع منهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015