أما بالنسبة للطبعات التي أعتمدوا عليها في هذا المعجم، ففي مسند الإمام أحمد يعتمد على الطبعة المتداولة، وهي الطبعة الميمنية وهي الطبعة التي صورها المكتب الإسلامي ودار صادر، وهي مطبوعة مع الكتب الستة، وبالنسبة لموطأ مالك وصحيح مسلم فهما الطبعتان اللتان أخرجهما محمد فؤاد عبد الباقي، وهما منطبقتان تمام الانطباق على المعجم، بل الأصح أن نقول إنهما عملتا أصلاً من أجل المراجعة عليهما في المعجم، فلا إشكال في ذلك.
وكذلك الجزء الثالث من سنن الترمذي، والذي رتبه محمد فؤاد عبد الباقي فهو منطبق أيضاً على المعجم، وأما البخاري نجد الطبعة التركية وهي المصورة مع الكتب الستة منطبقة أيضاً مع المعجم.
أيضاً ابن ماجة نفس المطبوع بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي والمصور مع الكتب الستة، ينطبق تمام الانطباق مع المعجم، بل هو عمل منطبق للمراجعة عليه في المعجم.
إذاً لم يبق إلا بقية سنن الترمذي وسنن النسائي وسنن أبي داود.
أما سنن النسائي ففيه صعوبة في البحث فيه، ولكن سنن النسائي المطبوع مع الكتب الستة نجد أن الذين صوروه قد أعطوا الأبواب أرقاماً، وهذا يسهل عملية البحث، وهناك أيضاً سنن أبي داود بتحقيق عزت عبيد الدعاس قريب جداً من المعجم.
أما سنن الترمذي فقد يكون البحث فيها والعثور على الحديث بعض الصعوبة، التي يذللها الباحث عن طريق التدريب والخبرة بهذه المطبوعة، وهي المطبوعة أيضاً مع الكتب الستة، المهم أن ننتبه إلى الفرق بين هذه الكتب من حيث الإحالات، فهم -كما ذكرت- يحيلون في بعض الكتب إلى اسم الكتاب، ثم إلى رقم الباب، ويحيلون في بعضها الآخر إلى اسم الكتاب، ثم إلى رقم الحديث، ويحيلون في بعضها الثالث إلى رقم المجلد، ثم رقم الصفحة، فننتبه إلى هذه الفروق.