طريقة ترتيب المشتقات في المعجم

بعد ما ينتهون من الأسماء ينتقلون إلى المشتقات، ويقصد بالمشتقات: الأسماء المشتقة من الفعل، أو من المصدر، فمثلاً: اسم الفاعل كـ (ضارب) واسم المفعول كـ (مضروب) والصفة المشبهة كـ (حسن وجهه) وأفعل التفضيل (هذا أفضل من هذا أو أكبر) ثم المصدر، ويأتي المصدر عندهم في الآخر.

لأنه كما أشرت من قبل: أصل المشتقات عندهم، هو الفعل الماضي المجرد، فمثلاً: لو افترضنا أن عندنا في الحديث الذي نبحث فيه مصدر، مثل (الصبر) لأن (الصبر) مصدر، فهنا نبحث عنه في آخر المادة.

والحقيقة أن الباحث في هذا الكتاب يلحظ أنه قد لا يجد الاضطراد الكامل في هذه المواد -كما أشرنا- ولعل هذا ليس ناتجاً -والله أعلم- عن خلل في الترتيب بقدر ما هو ناتج عن عدم وضوح في طريقة ترتيبهم للمواد، ولا شك أن عندهم مقدمة مهمة ومفيدة جداً لهذا الكتاب، لكنها لم تطبع، ولا زالت في طي الكتمان، لم يطلع عليها الباحثون، ولم يعرفوا بالضبط ما هو تقسيمهم، وما هي طريقتهم في الترتيب، إلى غير ذلك من الاصطلاحات التي تمس الحاجة إلى معرفتها.

وهناك مواد حذفوها، ولم يدخلوها ضمن ترتيبها، فما على الباحث إلا أن يستبعدها فلا ينظر إليها في الحديث ألبتة، وذلك مثل حروف الجر وما أشبهها، ومثل أسماء الأماكن والبلدان، ومثل الأعلام المحضة، مثل: فلان وفلان، ومثل المواد التي يكثر دورانها على الألسنة، مثل كلمة (قالَ) استبعدوا هذه الأشياء، فأنت حين تبحث في الحديث، وتريد أن تختار كلمة لتبحث عنه من خلالها في المعجم، استبعد الحروف، وأسماء الأماكن، والبلدان، والأعلام، والأفعال التي يكثر دورانها على الألسنة، ثم اختر إما فعلاً أو اسماً أو مشتقاً، وابحث عنه من خلالها، كما سيتضح إن شاء الله في طريقة البحث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015