المقصود باللواحق في المعجم

وهنا قد يسأل سائل: ما المقصود باللواحق؟ فأقول: إنهم أشاروا إلى ذلك في مقدمتهم، فأشاروا إلى ذكر اللواحق، وأشاروا إلى هذا التفصيل، وقد بذلت جهدي في معرفة مقصودهم في اللواحق، فوجدت بعض مشايخنا ذكروا أن المقصود باللواحق ما يسمى بالمتعلقات، أي أن يكون له لاحق إما مفعول أو ما أشبه ذلك.

ولكني من خلال بحثي في المعجم وتتبعي لطريقتهم، ظهر لي -والله أعلم- أن مقصودهم باللواحق: العلامات، أي كعلامات التأنيث والضمائر وما أشبهها، فمثلاً: الفعل السالم من اللواحق عندهم يقدم على الفعل الذي له لواحق، فالفعل (ضَرَبَ) يقدم على الفعل (ضربتُ) لأن (ضربت) فيه لاحق وهو تاء الفاعل المتكلم.

كذلك الاسم السالم من اللواحق يقدم على الاسم الذي معه لواحق، فمثلاً: عندنا اسم (يوم) مثلاً، (يوم) يقدم على ما لو لحقه ضمير، فصار (يومه، أو يومها، أو يومكم) والله أعلم.

وأشير إلى أنه في الأسماء، يقدمون المفرد على المثنى، ويقدمون المثنى على الجمع، ويقدمون المذكر على المؤنث، فيراعون مجمل هذه الأشياء، وعلى كل حال يبقى الفرق بسيطاً، فأنت حيث تبحث في دائرة الأسماء، أي تستبعد الأفعال، وتبحث في دائرة الأسماء، ثم تستبعد -مثلاً- إذا كان الاسم الذي معك مرفوعاً، فتستبعد المنصوب والمجرور، فتبحث في دائرة الاسم المرفوع فحسب، تبقى الدائرة ضيقة حتى لو لم يحصل وضوح تام في دقة الترتيب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015