الدوافع لتأليف هذا المعجم

أما دافعهم إلى القيام بهذا الجهد، فأولاً: نحن لا ننكر أنه يوجد من بينهم من يكون له شغف وعناية عظيمة، وجلد في البحث والتنقيب، في أي لون من ألوان المعرفة، وهذا أمر لا شك فيه، وليس له علاقة في موقفهم من الإسلام، وحقدهم عليه.

الأمر الآخر: أننا لا نستبعد أن يكون هؤلاء المستشرقون ألفوا هذا الكتاب وقصدوا فيه تسهيل مهماتهم الخاصة، بمعنى أنهم حينما وضعوا هذا المعجم قصدوا أن يستفيدوا هم ومن على شاكلتهم منه، في معرفة الإسلام، وأحكام الإسلام، وتاريخ الإسلام وغير ذلك، وهو ولا شك يخدمهم كما يخدم غيرهم، وربما حرصوا على أن يبقى هذا الكتاب غير متداول بين أيدي الناس، ولكن لم يتحقق لهم ما أرادوا، بل سرعان ما صور الكتاب وتدوِّل في أيدي طلاب العلم، واستفاد منه الخاص والعام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015