Q وردت عدة أسئلة عن الاستدلال بالأحاديث الضعيفة التي ليس ضعفها شديداً في فضائل الأعمال؟
صلى الله عليه وسلم ذهب جماعة كثيرة من أهل العلم والحديث إلى أنه يجوز الاستئناس بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، بمجموعة شروط، لم تجتمع عند عالم بعينه فيما أعلم، ولكن من خلال قراءتي، تبين لي أن الشروط أربعة: الشرط الأول: ألا يكون الضعف شديداً.
الشرط الثاني: أن يكون للحديث أصل يشهد له؛ بمعنى ألا يكون الحديث جاء بقضية جديدة، فلو جاءنا حديث يقول مثلاً: تصلي سبع ركعات بعد صلاة الظهر، وتركع في الركعة الأولى ركوعين، وتسجد أربع سجودات، فهذا ولو كان ضعفه غير شديد لا يقبل، لأنه ليس هناك أصل يشهد له، فهذه صلاة صفتها مختلفة لا تقبل بحديث ضعيف، فلا بد أن يكون له أصل يشهد له.
الشرط الثالث: ألا يعتقد عند العمل به أنه ثابت، بل يعمله على سبيل التحري، والاحتياط، من باب الخير العام.
وهناك شرط رابع أشار إليه بعض أهل العلم -وذلك مما يستفاد ويقتبس- وهو أن لا يحافظ على هذا العمل محافظته على السنن، هذا بالنسبة للحديث الضعيف، لكن في روايته إذا رواه لا بد أن يبين أنه ضعيف، إلا إن كان ضعفه منجبراً من طريق آخر.