الناس يعانون اليوم من سوء التربية، فإن أكثر الخلق اليوم لم يوفقوا فيمن يربيهم التربية الصحيحة على الكتاب والسنة، فالرسول عليه الصلاة والسلام ربى أصحابَه وأصحابُه ربوا التابعين، والتابعون كان كل واحد منهم يربي من حوله أما الناس اليوم فإن كثيراً منهم قد يهتدي ويستقيم ويصلح، لكن لم يوفق بمن يربيه تربية صحيحة، ويجعله وقافاً عند حدود الله ويكون ظاهر الإنسان الاستقامة والصلاح، والمحافظة على الصلوات، لكن مع ذلك تجد عنده من الأخلاق الرديئة والأفعال السيئة المذمومة، والخصال المنكرة الشيء الكثير، فهم قد بلوا بسوء التربية، ولم يوفقوا بمن يأخذ بأيديهم إلى المسلك الصحيح.