الخشوع وقت القنوت دون وقت الصلاة

Q يُلاحظ أن كثيراً من الإخوة جزاهم الله خيراً عند القنوت يخشعون كثيراً، ولا يخشعون عند سماع تلاوة القرآن وهو يتلى عليهم، فما سر هذا الخشوع جزاكم الله خيراً؟

صلى الله عليه وسلم السبب في ذلك أمور منها أو من أهمها: أن الإنسان إذا سمع قراءة القرآن غالباً ينشغل ويسرح باله، فإذا جاء الدعاء شعر بأن القضية تتعلق به، فالمصلحة تخصه هو في دينه أو في دنياه، ولذلك يجمع قلبه على الدعاء، أما القرآن فإنه يغفل عنه، كذلك فإن بعض الناس اعتادوا سماع القرآن، فلا يهز قلوبهم ولا يحركها، وطبعاً السبب الأول والأخير أن قلوب هؤلاء الناس عليها ما يشبه الأقفال، كما قال تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد:24] وإلا فالقرآن أبلغ الكلام وأعظمه، وكما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: [[لو صحت قلوبكم ما شبعت من كلام ربكم]] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015