يستحب لمن أراد أن يدعو الله عز وجل أن يتوضأ؛ لأن الدعاء داخل الصلاة أو خارجها، ولذلك صح عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم {لما انتهى من غزوة حنين، بعث جيشاً إلى أوطاس، وكان عليهم رجل يقال له أبو عامر الأشعري، فضربه رجل بسهم فأثبته في رجله، قال أبو موسى: فأخذته، فنزا منها الدم، فقال أبو عامر وقد أحس بقرب أجله: اقرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم مني السلام، واطلب منه أن يستغفر لي، قال أبو موسى: فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته الخبر، فتوضأ واستقبل القبلة ثم رفع يديه، وقال: (اللهم اغفر لعبيدك أبي عامر، اللهم اغفر له اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك) فلما رأى أبو موسى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ولي فاستغفر يا رسول الله! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم اغفر لـ عبد الله بن قيس ذنبه -وعبد الله بن قيس هو أبو موسى الأشعري رضي الله عنه- وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً) } والحديث متفق عليه، فيستحب لمن أراد أن يدعو أن يتوضأ.