فنحن نشاهد مجموعات من الشباب يفترشون الأرصفة وعلى جنبات الطرق في مثل هذا الشهر الكريم وفي غيره، ويقضون أوقاتاً طويلة من بعد صلاة العشاء، وإلى وقت السحور، إما على مشاهدة التلفاز، أو الفيديو، أو لعب الكرة، ولا شك أن هذا وقتٌ ثمين وجزءٌ عظيم من أوقاتهم، وفي وقت الشباب الذي هو أثمن الأوقات وأعظمها وزهرة الحياة، فكيف تضيعه بهذه الطريقة التي لا تخدمك ولا تخدم أمتك لا في دينٍ ولا في دنيا؟! إنها ظاهرة تستحق العلاج، وإن مما يستحق الإشادة أن يقوم مجموعات من شبابنا الصالحين وبتوجيهٍ من مشايخهم وعلمائهم بجولات موفقة على تجمعات هؤلاء الشباب، وجلسات طيبة مباركة معهم، وتوجيهٍ صالح، وهديةٍ مفيدة، لعل الله تعالى أن ينفع بها بعض أولئك الشباب، وأن يحيي بها قلوبهم وهي على كل حال ظاهرةٌ سلبية تستحق المعالجة.