دبلة الخطوبة

كذلك موضوع ما يسمى بدبلة الخطوبة، وهذه من البدع النصرانية التي انتشرت عند المسلمين، فالنصارى كان عندهم عادة أنه إذا خطب رجل من فتاة فإنه يأتي بالدبلة أو بخاتم فيضعه أولاً على إبهامها ثم يقول: باسم الأب.

لأن النصارى كما تعلمون يؤمنون بثلاثة آلهة: الأب والابن وروح القدس.

وقد ذكرت هذه القصة مجلة المرأة، وهي مجلة إنجليزية تصدر في لندن، ذكرت أن هذه العادة النصرانية أنه يأتي الرجل فيضع الدبلة على إبهام الفتاة ويقول: باسم الأب، ثم يحملها ويضعها على الإصبع السبابة ويقول: باسم الابن، ثم يأخذها ويضعها على الإصبع الوسطى ويقول: باسم روح القدس، ثم يضعها في البنصر حيث تستقر، فيضعون الدبلة في بنصر اليد اليمنى قبل الزواج، وبعد الزواج ينقلونها إلى اليد اليسرى.

فهذه عادة نصرانية كما ذكرت لكم.

أما بالنسبة للمرأة فهي لا تجوز لأنها عادة نصرانية مستوردة، وهي مرتبطة بتقليد نصراني، وهم أيضاً يقولون: إن هذا الإصبع فيه عرق يتصل بالقلب مباشرة فيعتقدون أن وجود الدبلة في هذا الإصبع سبباً في التوفيق والسعادة والمحبة بين الزوجين، وهذه عادة من عادات الكفار لا أصل لها في الدين ويحرم استخدامها.

أما بالنسبة للرجل فإنها أيضاً محرمة لهذا السبب نفسه، وخاصة حين تكون من الذهب، وقد صح في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تحريم تختم الرجال بالذهب، ومن ذلك حديث البراء بن عازب كما في الصحيحين: {نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن سبع ومنها التختم بالذهب} وفي صحيح مسلم عن ابن عباس أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في إصبعه خاتم من ذهب فأخذه ونزعه وألقى به صلى الله عليه وسلم وقال: {يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده} فقال الناس لهذا الرجل: خذ خاتمك فانتفع به.

قال: والله لا آخذه وقد ألقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإلى هذا الحد كانت شفافيتهم وحساسيتهم ودقتهم في تنفيذ أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم فهذه من الأشياء التي ينبغي التنبيه عليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015