العادات تحكم كثيراً من الناس، ويصعب عليهم أن يتخلصوا أو يتفلتوا من هذه العادات، فإذا كانت عادة المجتمع ألا يزوج الفتاة إلا بعد العشرين أو بعد الدراسة الجامعية فإنه يصعب على الفتاة أن تخالف هذه العادات أحياناً؛ وقل مثل ذلك بالنسبة للفتى، فإذا كانت عادة المجتمع تأخير زواجه فإنه يصعب عليه أن يبكر في الزواج.
أحياناً يكون من العادات السارية في المجتمعات ألا يتزوج الأصغر إلا بعد زواج الأكبر سواءً بالنسبة للأولاد أو للبنات، وهذا موجود في كثير من المجتمعات بما فيها هذا المجتمع، فلا يمكن أن يتزوج الولد الأصغر إلا بعد أن يتزوج جميع من فوقه، وكذلك البنات، في كثير من الأحيان يكون الابن الأكبر لا يريد الزواج ولا يحس بالرغبة في الزواج، وظروفه لا تهيئ له هذا الأمر، وقد يكون مسافراً أو غير مستقيم أو أي أمر من الأمور التي تحول دون زواجه، وقد يكون الأصغر أكفأ منه، وأدين منه، وأغنى منه، ولديه وظيفة، ولديه إمكانيات أن يتزوج؛ لكن مع ذلك لا يتزوج لأن الأكبر لم يتزوج، هذا غلط كبير، لماذا نظلم هؤلاء؟! كذلك بالنسبة للفتيات، قد تكون في الكبرى فيها ما يمنع زواجها أو يؤخر زواجها، فلماذا نحبس الباقيات في انتظارها؟ هذا مثال فيما يتعلق بالعادات، قضية السن، أو قضية مراعاة الأكبر، أو ما أشبه ذلك من العادات التي تحكم بعض المجتمعات وتكون سبباً في تأخير الزواج.