تعامل الفنان التائب مع أشرطته القديمة

Q كنت فناناً أعزف على العود، وأنا الآن تائب ولله الحمد، وسؤالي: ما موقفي الآن من الأشرطة التي في أيدي الناس؟

صلى الله عليه وسلم هذا يذكرني بجانب مهم أغفله الحديث، وهو أنني حين أتحدث عن دور المجتمع وضرورة أن يقوم بدوره في حماية الشباب من هذا الوضع، فإنه يقدم بذلك خدمة جليلة؛ لأن الإنسان حتى بعد أن يتوب سيجد أنه أمام نتائج وخيمة لماضيه:- أولها: السمعة السيئة التي يتحدث بها الناس عنه.

ثانيها: التأثير الذي أحدثه في نفوس الكثير من مشاهديه أو مستمعيه، والذي لا يستطيع أن يمحوه بكل حال.

ثالثها: الوثائق المحفوظة من أشرطة أو أفلام أو كتب أو غيرها، التي قد تظل تؤدي دوراً سيئاً حتى بعد هداية هذا الإنسان.

وبذلك لا يستطيع الإنسان أن يمحو جميع الآثار التي كانت له في الماضي.

وأما حول سؤال الأخ فإنني أقول: إن على الأخ أن يبلغ ويبين لكل أحد يتصل به أو يعرفه سواءً من أصحاب التسجيلات أم غيرهم، أنه لا يسمح بتداول الأشرطة التي كانت له في الماضي هذه مسألة.

والأمر الآخر: أن عليه بعد أن من الله عليه بالهداية أن يؤدي دوراً في دعوة بعض الناس إلى الإسلام، والتأثير عليهم؛ لعل الله عز وجل أن يكفر بهذه الأعمال الصالحة ما سبق من ذنوبه وأخطائه، والتوبة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم تجب ما قبلها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015