التحريض على التوبة

المعْلَم الرابع في هذا الموضوع: هو أن هذا الأمر تحريض للناس على التوبة إلى الله عز وجل، ولذلك أقول: إن الإنسان الذي يستطيع أن يسرق نفسه من الأضواء ومن أعين المشاهدين؛ ليتجه إلى الله عز وجل ويتوب إليه إنسان يمتلك نوعاً من قوة الإرادة، وهو حين يخرج من هذا المأزق ويتجه إلى الله عز وجل يخط بذلك طريقاً لغيره من الناس.

ولذلك أنقل لكم أيضاً خبراً نقلته جريدة الجزيرة في الحادي عشر من رمضان يقول: نقلت الأخبار القادمة من القاهرة أن إحدى الممثلات امتنعت عن العمل طيلة شهر رمضان، وقررت زيارة أحد المشايخ هناك، وكذلك قررت زيارة الممثلة التائبة شمس البارودي، وهناء ثروت، وشادية، وغيرهن؛ لعل الله أن يمن عليها بالتوبة.

وذكرت الجريدة أن هالة الصافي قررت اعتزالها للفن بعد زيارة لمكة المكرمة، إذ اتجهت لقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه، والتفرغ لعملها كربة بيت، وتقول: إنها تشعر براحة وسعادة ما كانت تشعر بها طيلة فترتها السابقة وخلال عملها في هذا المجال، وتسأل الله أن يمن عليها بالثبات.

تقول الجريدة: وكانت الممثلات شمس البارودي، وهناء ثروت، وشادية، والممثل محمد العربي قد أعلنوا قبل فترة ليست بالقصيرة اعتزالهم للمجال الفني.

إذاً من الظاهر في هذا المثل أن أي إنسان في هذا الوسط يفكر بالتوبة قد يفكر بأن يزور بعض هؤلاء الذين كانوا ضحايا في هذا المجال ثم تابوا إلى الله عز وجل؛ فلذلك نشر مثل هذه الأمور يعين على ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015