هناك ممثلة أخرى مشهورة، وهي شمس البارودي التي هي الأخرى لفتت أنظار ملايين من المشاهدين في العالم الإسلامي، وكان لها دور كبير في انحرافهم.
هذه المرأة تابت إلى الله عز وجل، وقد أجرت معها إحدى المجلات مقابلة ذكرت فيها قصة توبتها، وكيف أنها كانت في بيت محافظ إلى حد ما، وبعد ما تخرجت من الدراسة الثانوية كانت على مفترق طرق، لكنها اختارت اللحاق بمعهد الفنون؛ بسبب أن معدلها قليل، ثم تركته واتجهت إلى التمثيل.
وتقول: إنها كانت تحس أنها تجر جراً إلى هذا الميدان، وأنها قد مثلت أدواراً كثيرة وهي غير راضية عنها، وبعد ما استنار قلبها أصبحت ترفض هذه الأدوار أول الأمر، وتحافظ على الصلاة، ولا تقوم إلا بأدوار محددة بصحبة زوجها، ثم تطور بها الأمر فاتجهت إلى بيت الله الحرام، وأدت فريضة الحج والعمرة، وبعد ما ذهبت إلى المسجد النبوي تقول: إنها انتابتها في داخل المسجد نوبة بكاء طويلة، استمرت معها لوقت طويل، وكان من حولها يحفون بها ويغبطونها على هذا الوضع الذي يقولون عنه: إن الله تبارك وتعالى قد فتح عليها، وبعد هذه النوبة من البكاء صممت على ارتداء الحجاب على رغم معارضة من حولها، وعدم وجود من يعينها، وعلى ترك هذا الميدان الذي هو ميدان التمثيل تركاً نهائياً.
وهذه المرأة أصبحت تؤدي دوراً طيباً في التأثير على بعض من يفكرن في اللحاق بموكب التائبات، وهذه المرأة تتحدث عن الانفصام الذي كانت تحسه بين شخصيتها الحقيقية وشخصيتها المتكلفة التي كانت تؤديها أمام أعين المشاهدين.
تقول: كنت أحس بانفصام بين شخصيتي الحقيقية وبين الدور الذي أؤديه أمام أعين المشاهدين.