النقطة التاسعة: أسئلة وتساؤلات: أرسل لي بعض الإخوة سؤالاً وجواباً منسوباً إليَّ فيه فتوى بتحريم العمل في بنك الراجحي وممهوراً باسمي وتوقيعي، ثم أرسل لي فتوى أخرى باسمي وتوقيعي بأن ذلك جائز ولا شيء فيه، وأنه لا بأس بذلك -إن شاء الله تعالى- واستخدم بعض العبارات الفقهية، ذكرتني بقصة ذكرتها لي بعض قريباتي أن امرأة اتصلت ببعض الشيوخ وغلطت في الرقم، فوجدت بيتاً آخر فسألته عن حكم اقتناء التليفزيون، وكان هذا الرجل ليس هو الشيخ لكنها أخطأت في الرقم فقال لها هذا الرجل وقد تقمص شخصية الشيخ: إن كان التليفزيون ملوناً فلا بأس بذلك، وإن كان أسود فإنه لا يجوز، وهذا من التقول على الله تعالى -ولو كان مزاحاً-: {وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ} [النحل:116] وأقول: إنه مما يؤسفني أن يبلغ الجرأة ببعض الناس إلى هذا الحد، أن ينسب إليّ فتوى ويكتب اسمي ويوقع عني عن عمل واحد وبين الفتوى ساعات، الأولى تقول: إنه لا يجوز العمل، والثانية تقول: إنه جائز ولا بأس به، وهذه الفتوى منسوبة إلى إحدى المؤسسات الصحفية في المنطقة الشرقية، وقد بعثت إليها برسالة أطلب منها الإجابة عن ذلك فلم تجبني، فالآن أنا أقول: إن هذا الكلام مكذوب، وليس له أي أساس من الصحة، وإن هو إلا اختلاق، وإني في انتظار أن يأتي الجواب من هؤلاء الإخوة وإلا أكون مضطراً إلى أن أبوح باسمهم.
ومن الأسئلة التي وصلت إلي -أيضاً- بالفاكس سؤال من الأستاذ الفاضل الداعية عبد الرحمن بن محمود السميط الأمين العام للجنة مسلمي إفريقيا، وله وللجنته جهود مذكورة مشكورة في الكويت جزاهم الله خيراً، والسؤال قديم في رمضان، لكن لا بأس من الإجابة عليه الآن، يقول: إنهم جمعوا أموالاً لوجبات لإفطار صائم في رمضان، ولم يتمكنوا من إرسال جميع هذه الوجبات في هذا العام، فما هو الحل في شأنها؟ فأقول: الحل في شأنها هو أن تصرف هذه الوجبات في الأعوام القادمة في البلاد الإسلامية التي وجهت لها.
والإخوة يسألون عن المحاضرات التي كان مقرراً أن تقام في الرياض الأسبوع الماضي، فقد كان مقرراً أن يقام لي في الرياض ثلاث محاضرات، الأولى كانت بعنوان: (مواقف من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية) والثانية كانت بعنوان: (لماذا نخاف من النقد) والثالثة كانت بعنوان: (معالم تربوية من السنة النبوية) والواقع أن هذه المحاضرات لم تلغ؛ ولكنها أجلت بسبب بعض الظروف والملابسات والمناسبات، وسوف تقام -إن شاء الله- في وقت لاحق بإذنه تعالى.