المكر الكبّّّّار

أما فيما يتعلق بالمكر الكُبَّار، فقد حدثني أحد الإخوة وقد جاء من بعض مخيمات اللاجئين، فيقول: جهود النصارى كبيرة عند اللاجئين، ويقول: لا يجد الواحد منهم لقمة العيش له ولأطفاله، وربما يجد صعوبة في الحصول على الماء ويقول: وجدنا عندهم أشرطة مسجلة تدعو إلى النصرانية بكل اللغات، قلت له: سبحان الله! وكيف يسمعون هذه الأشرطة؟! هل عندهم كهرباء في المخيمات؟! هل عندهم بطاريات أو أجهزة تسجيل؟! قال: يأتي هذا النصراني كالشيطان ومعه جهاز تسجيل من أغرب ما يكون، وهذا الجهاز مصمم خصيصاً للمخيمات يشتغل على الكهرباء في المكان الذي توجد فيه الكهرباء، ويشتغل على البطاريات في المكان الذي توجد فيه البطاريات، لكن إذا لم يوجد كهرباء ولا بطاريات فإنه يشتغل عن طريق التحريك باليد وهو ما يسمي بـ (الهندل) فيضع الشريط على جهاز التسجيل، ثم يحركه بيده فيشتغل هذا الجهاز، ويستمع هذا الإنسان إلى دعوات للتنصير بكافة اللغات.

وقبل أيام عرفتم أن بابا النصارى خطب خطبة في ملايين من النصارى في مقره، وأذيعت في وسائل الإعلام العالمية كلها، وخطب فيها بكل اللغات بما في ذلك اللغة العربية، وتكلم عن تفاؤله بأن العرب أصبحوا يتقبلون الديانة النصرانية، وأصبحت تنتشر بقوة أكثر من ذي قبل، وهذا ينذر بالخطر الشديد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015