النقطة السابعة: الكيد الضعيف والمكر الكُبَّار: وصف الله تعالى كيد الشيطان بقوله: {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} [النساء:76] ومع ذلك قال تعالى في سورة نوح: {وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً} [نوح:22] فهو مكر شديد: {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} [إبراهيم:46] ومع ذلك فهو ضعيف إذا واجه المؤمنين؛ لهذا قال الله تعالى: {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً} [النساء:76] فإذا قاتلتموهم وقاومتموهم كان ضعيفاً، لكن إذا تخليتم فإنه ينتشر انتشار النار في الهشيم، فكيد الكافر ضعيف أمام قوة الحق.
وأنا أضرب لكم مثالين من جهود المنصرين في هذا المجال، أحدهما ينم عن الكيد الضعيف، والآخر ينم عن المكر الكبار، فنشر الصليبية النصرانية -الآن- يتم في جهود كبيرة، وموضوع التنصير سوف أخصص له جلسة، وبالمناسبة أدعو كل من يملك معلومات دقيقة وجديدة عن التنصير في أوساط المسلمين، أو في أي بلد أن يوافيني بها.