خطورة التفكير في إبعاد الحزب الإسلامي

التفكير بإبعاد الحزب الإسلامي عن الدولة تفكير خطير, وقد عين رئيس الدولة رئيس الحكومة من الحزب الإسلامي، كما أن التفكير بمحاولة مواجهة الحزب أو نزع السلاح منه أمر أكبر خطورة، وهو يقتضي فعلاً مشاكل كبيرة بين المجاهدين, ولا يقول هذا إلا إنسان لا يستطيع أن يضع الأمور في مواضعها ويضع الحق في نصابه.

وأقول: الحزب الإسلامي أعلن وقف إطلاق النار, وقد وصلت إلي أوراق منه, وهناك مؤتمر صحفي عقده رئيس اللجنة السياسية واسمه " خطب الدين هلال " هو معي الآن, وقد قال في ضمن ما قال: ليس هناك خلاف بين المجاهدين، ومتى خرجت قوات المليشيا من كابل فإن السلام سوف يعود كما عاد إلى مدن جلال أباد وقندهار وهرات، وقد تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين القادة ورؤساء المنظمات الجهادية أمس بمساعي الإخوة المخلصين من العرب, ووافق الجانبان على تشكيل لجنة ذات صلاحية للإشراف على عملية وقف إطلاق النار, وتبع ذلك تشكيل مجلس مشترك ثم قال: وبعد مضي ثلاث ساعات من التوقيع على الاتفاقية أعلن أحد الجنرالات -عبر مكالمة مع إذاعة رضي الله عنهرضي الله عنهC- رفضه للاتفاقية المبرمة, وتلا ذلك تصريح أحمد ولي مسعود أخو أحمد شاه مسعود الذي أيد فيه التصريحات السابقة، ثم قال: أما نحن فقد قبلنا وقف إطلاق النار، وأصدرنا الأوامر إلى مجاهدي الحزب الإسلامي بضرورة التقيد بوقف إطلاق النار وفي حالة خرق الاتفاقية من الجانب المقابل، عليهم أن يردوا العدوان فقط, والحرب الدائرة -الآن- من وجهة نظرنا هي بين المجاهدين من جهة، وبين ميلشيات عبد الرشيد دوستم، ونبي عظيمي، وعبد المؤمن وغيرهم.

ثم قال: نحن الآن ملتزمون بالعهد، وننفذ وقف إطلاق النار، وقد عينا هيئة معينة من شخصين ونأمل أن يعين الجانب المقابل مثله, ونحن نرى أنه ليس هناك مبرر للحرب.

الموضوع الثاني -ولا يزال الكلام لرئيس اللجنة السياسية- يقول: الموضوع الثاني الذي وافقت عليه ست منظمات من المنظمات الجهادية في بيشاور هو عبارة عن تشكيل لجان ثلاث هي: 1- مجلس الشورى القيادي.

2- الحكومة.

3- الهيئة الانتقالية المكونة من (51) عضواً.

ونحن لا نرى ضرورة إلى الأخيرة، وعلى مجلس الشورى والمجلس القيادي أن يباشرا أعمالهما, ولكن لإلحاح الآخرين وافقنا أن نعين خمسة أشخاص لهذه الهيئة, وفي الاتفاقية المبرمة بين المنظمات الجهادية الست, أعطي منصب رئاسة الوزارء إلى الحزب الإسلامي وقد عين الحزب الإسلامي تولي هذا المنصب الأستاذ فريد أمير الجهاد في ولاية بروان, ونأمل بتشكيل حكومته.

إذاً: ما يتعلق بالأوضاع العسكرية بين المجاهدين بعضهم ببعض، أو بين المجاهدين والأطراف الأخرى، فهذا الأمر -كما ذكرت لكم- ليس ثمة داعٍ الآن إلى مواصلة الاشتباكات بين المليشيات وبين الحزب الإسلامي؛ بل ينبغي أن يكون هناك سعي جاد من المخلصين والراغبين في الصلح إلى إيقاف مثل هذه المعارك, وبالتالي ينبغي أن يكون هناك سعي إلى استصلاح أوضاع المليشيات وإلى تقليص دورها وإبعادها عن العاصمة كابل, وأن تعود إلى المواقع التي خرجت منها, فهذه ضرورات لحفظ هذه الدولة وحفظ أمنها ولا بد منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015