إن من أخطر الأشياء ذلك المدرس المتساهل الذي يرغب في أن يحظى بالمديح الزائف من الطلاب, فإنهم وإن مدحوه أمام عينيه وهو يسمع, إلا أنهم يتكلمون عنه في غيبته بغير ذلك, ولو سكتوا عنه اليوم فغداً سوف يتكلمون عنه بكلام آخر.
أو ذاك المدرس الذي يتساهل ويُنَجِّحَ الطلاب دون اعتبار, ليُظْهِر أنه المدرس الناجح الذي استطاع أن يفهم الطلاب, ويعلمهم فنجحوا كلهم, أو ينجِّح الطلاب؛ حتى يسلم من إجراءات الدور الثاني وما فيها من وضع الأسئلة, والتصحيح, ورصد الدرجات, وغير ذلك, أو يسعى إلى تنجيح الطلاب لأغراض أخرى كثيرة.