المرابطة على ثغور التعليم

أنت تسمع كما سمعنا أن هناك من يبذل الأموال الطائلة في سبيل الله تعالى, لمشاريع الخير, أو الدعوة أو الجهاد, فما هي تضحيتك أنت؟! أتدري أن تضحيتك قد تكون أغلى من ذلك كله؟! إن الصبر على الطلاب, والجد في إعدادهم, والمرابطة على ثغور التعليم, أن تهبّ من خلالها رياح الانحراف, إن ذلك أمر عظيم, وأنت -إن أخلصت- تكون مرابطاً لحماية الطلاب من المدرس المنحرف, ومن تأثير أجهزة الإعلام, ومن قرناء السوء، ومن البيت المنحرف أحياناً, فأنت المدرس الذي نرجو منه أن يقوم بهذا الدور الكبير.

وأنت مرابط لحماية المناهج المدرسية, من أن تغير نحو الأسوأ, أو يدخلها انحراف, أو يدخلها معانٍ لا تتناسب مع القيم والأخلاقيات التي نشأت عليها مجتمعات الإسلام, فأنت تعرف ماذا جرى للمناهج, وماذا يجري عليها, فتكون عالماً بذلك كله, حريصاً على مقاومته بقدر ما تستطيع.

وأنت الذي يستطيع أن يسدد -بعون الله تعالى وقوته وحوله- نقص المناهج بجده واجتهاده وإخلاصه, وأنت أيضاً مرابط لحماية العملية التربوية بجوانبها المختلفة، وحمايتها من كل وسائل النقص أو الانحراف, كما أن غيرك مرابط في ثغور وميادين أخرى.

فهات بارك الله فيك, قدم لنا التضحيات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015