المعركة قادمة

إن هذا الأمر إيذانٌ بأنه يجب على المسلمين أن يتدبروا أمرهم، وأن يدركوا أن الأمر جد لا هزل فيه، وأن المواجهة مع أعداء الله تعالى من الكفار الصرحاء، ومن المنافقين الذين يمثلونهم في بلاد المسلمين، أمر لا ريب فيه، اليوم أو بعد سنة، أو بعد عشرين سنة أو متى ما كان في علم الله تعالى.

ولا يجوز أن نغتر وننخدع بما ينشر في الصحف من تحليل مثل هذه القرارات الأمريكية والغربية، التي قد يقولون فيها بأن هذه القرارات من أجل الحماية والإغاثة، وأنه قرار إنساني، وما أشبه ذلك، إن هذه الصحف كلها أعني الصحف العربية أجمعها سواءً صدرت في بلاد العرب، أو في بلاد الغرب، صحفٌ موجهة، تُمْلَى عليها الفكرة التي يجب أن تقال، وتعطى هذا الصحف حرية التعبير عن الفكرة المحددة وبالأسلوب التي تختاره، فالفكرة واحدة أما الأسلوب فهو مختلف.

إن ثمة أحداث كثيرة في جمهوريات أسيا الوسطى، وفي ألمانيا، وفرنسا، وأسبانيا بل وفي منطقة الشرق الأوسط كلها، بل وفي أمريكا ذاتها تؤكد أن العالم الغربي أصبح يعيش قلقاً من المد الإسلامي المتنامي، وأصبح يسابق الأحداث لحصار هذا المد، والحيلولة دون انتشاره، فماذا نحن فاعلون؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015