الوضع في الصومال

ولعلَّ آخر الأخبار في ذلك ما يتعلق بأرض الصومال.

إنَّ الصومال التي منيت سابقاً بألوان من المآسي والكوارث على المستوى البشري والإنساني، فإذا بنا نسمع خلال الأيام الماضية أن أمريكا اتخذت قراراً بإرسال ألف وثمانمائة مما يسمونهم بقوات (المارينز) وهي قوات التدخل السريع المدربة، وبالذات من الفرقة اثنين وثمانين التي كانت هي أول فرقة جاءت أثناء حرب الخليج الثانية، وأن هذا العدد ألف وثمانمائة إنما جاءوا ليهيئوا الفرصة لنزول ما بين ثلاثين إلى أربعين ألف مسلح أمريكي في أرض الصومال.

وسرعان ما وجدت الأمم المتحدة نفسها منساقة لتأييد القرار الأمريكي والركض وراءه، فقامت أكثر من اثنا عشر دولة في العالم بتأييد هذا القرار، ومن ضمن ذلك بعض الدول العربية التي أعلنت عن إمكانية المساعدة ببعض الجنود.

أربعون ألف جندياً أمريكياً وغربياً جاءوا إلى الصومال، والفِرَق التي جاءت، جاءت محمولة بحراً في أربع سفن، وبقية الفرق قد تأتي جواً، هذا أمر أعجب من سرعة اتخاذ القرار، سرعة تنفيذه، وأعجب من سرعة التنفيذ، أن الدوائر الغربية الأمريكية رفضت التصريح بالجهة التي سوف تذهب إليها تلك القوات أول الأمر، وقالت: إنها ذاهبة إلى منطقة العمليات في الشرق الأوسط.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015