إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا هو الدرس الواحد والثمانون من سلسلة الدروس العلمية العامة، وهذه ليلة الإثنين الثالث عشر من شهر جمادى الأولى من سنة ألف وأربعمائة وثلاث عشرة للهجرة، وحديثي إليكم في هذه الليلة ليس كما قلتُ لكم بالأمس أحاديث عابرة، بل هو حديث غير عابر حول موضوعٍ كبير، اخترت له عنواناً هو (حتمية المواجهة) .