المخرج من الواقع المؤلم

Q إن الناظر إلى واقع الأمة العربية والإسلامية ينتابه حزن شديد بسبب المآسي والآلام التي تعاني منها، كيف ترون سماحة الشيخ في تصوركم وباختصار الخروج من هذا الواقع الأليم أمام كثيرٍ من الأنظمة التي تنتسب للإسلام، وأمام نظام عالمي جديد تحكمه دولة واحدة، أفيدونا أفادكم الله؟

صلى الله عليه وسلم أولاً أدعو الإخوة إلى ألا يعظموا كثيراً من شأن قوى الكفر، فإنها ليست هي المشكلة، إن التدبير الحقيقي في السماء وليس في البيت الأبيض ولا في غيره، لقد أسقط الله سبحانه وتعالى الامبراطورية الشرقية روسيا، ولم تشفع لها رءوسها النووية، ولا صواريخها عابرات القارات، ولا أسلحتها الفتاكة، ولا ملايين الجنود في جيوشها، ولا ملايين الجنود في مخابراتها، بل أصبحت أمماً متفككة ودولاً تحارب بعضها بعضاً وأصبحت تعاني من الأزمات والمشاكل، مما ينذر بانفجارات هائلة في ذلك العالم الذي لا يزال مظلماً بما كان يسمى بـ الاتحاد السوفيتي.

إذاً علينا أن ندرك أن ما يسمى بالنظام الدولي الجديد أو هيمنة النظام الرأسمالي على العالم، إن هذه الأشياء أسماء ولها تأثير نفسي، وهي أحياناً تعمل نوعاً من الضغط المعنوي، ولكن مع ذلك فالأمر كما قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً * وَأَكِيدُ كَيْداً * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً} [الطارق:15-17] .

والحمد لله رب العالمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015