العمرة في رمضان

أما العمرة في رمضان فلها شأن آخر، روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـ أم سنان -وهي امرأة من الأنصار لقيها النبي صلى الله عليه وسلم بعد حجة الوداع- فقال لها: {يا أم سنان، ما منعك أن تحجي معنا؟ قالت: يا رسول الله! أبو سنان -زوجها- له ناضحان -بعيران- حج على أحدهما والآخر نستقي عليه.

-فاعتذرت من عدم حجها مع النبي صلى الله عليه وسلم، بعدم وجود الراحلة التي تقلها إلى بيت الله الحرام- فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: فإذا كان رمضان فاعتمري، فإن عمرة في رمضان تعدل حجة.

أو قال حجةً معي} .

وفي هذا من الفضل ما فيه، فإن ظاهر النص يدل على أن من اعتمر في رمضان يبتغي ما عند الله، كأنما حج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووقف معه بعرفة، وبات معه بمزدلفة، وأفاض معه إلى منى، وطاف وسعى معه، وهذا فضل عظيم لا يقدر قدره إلا الله جل وعلا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015