إن من أخطر الأمور أيها الأحبة أن يكون التعلق بالأشخاص وليس بالمنهج، والواقع أن الله تعالى أمرنا باتباع شريعته، وباتباع الدين، وباتباع الشريعة، وباتباع الحق لا بالأشخاص، حتى قال سبحانه: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران:144] ولهذا لما أشيع في معركة أُحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل، جلس بعض الأنصار، ووضعوا رءوسهم على أيديهم، فمر بهم رجل من الصحابة، فقال لماذا جلستم؟ قالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بعضهم يحمل الراية كما فعل مصعب بن عمير رضي الله عنه، ويردد هذه الآية الكريمة: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران:144] .