تأصيل شرعي لكلمة المنهج

العنوان الثاني: هو حديث عن هذه الكلمة في أصلها الشرعي: جاءت هذه الكلمة في القرآن الكريم في قوله عز وجل: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [المائدة:48] وجاءت -أيضاً- في أحاديث من أشهرها الحديث الصحيح: {تكون فيكم النبوة ما شاء الله تعالى أن تكون، ثم يرفعها الله تعالى إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ما شاء الله تعالى أن تكون، ثم يرفعها الله تعالى إذا شاء أن يرفعها، ثم يكون ملكاً جبرياً، ثم يكون ملكاً عاضاً، ثم يكون فيكم خلافة على منهاج النبوة.

ثم سكت صلى الله عليه وآله وسلم} .

إذاً المنهاج أو المنهج يُعنى بها الطريقة التي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم في حكم الأمة، فإنه عليه الصلاة والسلام، وإن كان نبياً مرسلاً مؤيداً بالوحي من السماء، إلا أنه كان حاكماً في أمته، يقيم الحدود، ويجبي الزكاة ويوزعها، ويبعث العمال إلى الأمصار، ويأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويعقد العقود، ويقيم الحروب ويبرم معاهدات السلام، كما هو معروف في تفاصيل سيرته عليه الصلاة والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015