أما الرسالة الخامسة والأخيرة: فهي للشباب المسلم في الكويت، بضرورة الصبر والاحتساب.
ومحاولة الرد ممكنة على مثل هذه الأمور، لكن لا يجوز أبداً أن يكون الرد بالأساليب العنيفة التي قد يستفزهم أمثال هؤلاء إليها، فإن الله تعالى يقول: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ} [الروم:60] .
فليس من اللائق أبداً أن يكون الرد بأساليب العنف، فإن هؤلاء دائماً وأبداً يحاولون أن يشيروا إلى دعاة الإسلام ورجاله بأنهم لا يتعاملون إلا بالعنف، والشدة، والقوة.
فأنا أقول: إن رجال الإسلام ودعاته في الكويت هم على ثغرة من ثغور الإسلام.
فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلهم، وعليهم أن يتكلموا بكلمة الحق، ويرفعوا صوته من خلال المنبر، والكلمة، والكتاب، والصحيفة، والمقالة، وكل وسيلة ممكنة، لكن ينبغي أن يقتصر الأمر على هذا الحد.
وأسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.