محاربة الفتيات الملتزمات بالنقاب

النقطة الثانية: فيما يتعلق بقضية المرأة: هو تأييد منع المنقبات من قيادة السيارة، ثم منع المنقبات من دخول الجامعة والمستشفى، مرة بحجة الأمن، والمحافظة على الأمن، ومرة بحجة أن المريض يحتاج إلى أن ينظر إلى وجه المرأة الطبيبة، ومرة ثالثة لأن الأستاذ المعلم يريد أن يقرأ أثر التعليم على تغيرات وجهها.

ومن أطرف وأعجب ما قرأت أن أحدهم قال: من الممكن أن يتنكر رجل في صورة امرأة ويلبس النقاب، يقول: ربما كانت المنقبة ولداً، يقول: أو ربما كانت جاسوساً إسرائيلياً جاء يتجول بين ربوعنا مطمئناً تحت نقاب يقال إنه الزي الإسلامي، والإسلام منه براء.

وأقول: أبشر بالكثير إذا تمت قضية الصلح الذي يدار الآن بين العرب وإسرائيل، فأبشر في بلدك وبلدي وبلاد الإسلام كلها، بأمواج كاسحة من الجواسيس الإسرائيليين لن يحتاجوا إلى أن يلبسوا النقاب أبداً، ولن يحتاجوا إلى أن يتستروا، بل سوف يتحركون في وضح النهار، وفي الهواء الطلق، وسوف يستقبلهم بعض بني قومنا في بيوتهم، ويفرحون بمقدمهم، ويجلسون معهم في الفنادق، ويديرون معهم الندوات والحوارات، وسيتكلمون معهم في ندوات عن كيفية القضاء على الأصولية؟ وكيفية محاربة ومقاومة التيارات الإسلامية؟ وكيفية القضاء على النقاب والحجاب والجلباب؟ أبشر بهذا وأكثر منه إذا تم ما يريدون من الصلح مع إسرائيل، والذي يعقدون له المؤتمرات بعد المؤتمرات، فهذا طريف جداً أنه يقول: يمكن أن تكون جاسوساً إسرائيلياً.

وهناك امرأة من الكبيرات -كبيرات السن- كتبت مقالاً عنوانه: أنا حرة، وتقول: ينبغي أن نمنع النقاب وإن كان من باب الحرية الشخصية، لكن نخشى غداً أن يأتي الشباب، ويصبغوا شعورهم بألوان مختلفة من باب الحرية الشخصية، وما أدري هل هي تستطيع أن تمنع هؤلاء الشباب لو فعلوا أم لا؟! فهذا سؤال يحتاج إلى أن يطرح! كما أنها قالت للدكتور الذي هو عميد كلية الطب، قالت له بلهجتها: برافو عليك يا فلان قرارك صائب، ولو كنت أملك من الأمر شيئاً لسيرت معك دورية من الشرطة لتحمل البنات على التزام هذا القرار بالقوة -هذه هي الديمقراطية التي ينادون بها- ثم قالت في الأخير: وتقبل مني هدية قبلة على جبهتك على رغم شهقة المنقبات المستهجنة، هكذا تقول!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015