اتهام النيات والمقاصد

نموذج آخر: أحدهم كتب عن هذه الهيئة التطوعية يقول: إن هذه الهيئة التطوعية ليست سوى تغيير لوجوه الجماعات الدينية التي وقفت مع صدام حسين، فيقول: إن الجماعات الدينية وقفت مع العراق، فاحترقت وأصبحت ليس لها قيمة؛ ولذلك يسمونها المقبورة المدفونة، فلما تغير الأمر أرادوا أن يغيروا الوجوه ويلبسوا ثوباً جديداً فظهروا علينا بمظهر الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.

تغيير في الوجوه فقط، وقيادات جديدة.

أولاً: قبل قليل كنتم تعترفون بأنفسكم -وهذا كلام مكتوب وكل ما أقوله بوثائق- كنتم تعترفون بأن الجماعات الدينية -كما تسمونها- وقفت ضد الغزو، وحاربت وقاومت، وكانت وقوداً، وأنها أعلنت الجهاد، وقبل ذلك كان هذا الأمر معروفاً، فما بالكم الآن تتهمونها بأنها وقفت مع الاحتلال العراقي؟! هذه نقطة.

النقطة الثانية: لماذا اتهام النيات؟.

أثبت لنا بالوثائق، والحقائق، والكلام العلمي البعيد عن التهويل والمبالغة، أثبت لنا ما تقوله وتدعيه، هذه صحف القوم قبل الغزو العراقي وأثناءه وبعده كانت تتكلم عن هذا الموضوع بشكل واضح، كانت تنتقد هذا الغزو، وتنكره، وتعلن الحرب عليه، وتجند إمكانياتها لذلك، ومن هو الذي يجهل مواقف الصحافة الإسلامية من حزب البعث العراقي وغير العراقي منذ عشرات السنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015