Q ماذا كان موقف السلف من القرون المفضلة من أصحاب البدع، وإن كان فيهم أصحاب خير؟ ومن هذا المنطلق ما موقف طالب العلم من العلماء المعاصرين، الذين يجمعون بين البدعة في المنهج والعقيدة وبين العلم في بعض فروع الشريعة؟ هل نقرأ لهم ونسمع أشرطتهم؟ أم نطرحها جانباً، ولا نقرأ أو نسمع إلا من نثق بعقيدته والتزامه بالسنة جزاكم الله خيراً؟
صلى الله عليه وسلم أما الشاب في بداية الطلب والتحصيل فأرى أن يختار الشيخ والعالم، وكان العلماء المتقدمون يهتمون باختيار الشيخ؛ لأن شخصية الشيخ تنعكس على تلميذه، كيفما كان، وآثاره تبدو فيه، وبصماته فيه واضحة فينبغي للطالب في بداية الطلب أن يختار شيخه، ممن يكون موثوقاً بعلمه وعمله، وعقيدته وصلاحه وعبادته، لأنه سيتأثر به لا محالة، فإذا تمكن الطالب من هذه العلوم، وحصل منها، وأصبح محتاجاً إلى قراءة كتب من عليهم ملاحظات في سلوكهم أو عقيدتهم أو آرائهم أو سماع بعض أشرطتهم لغرض فلا بأس بذلك، مع الحذر مما يوجد فيها من أخطاء أو مخالفات.