إخوتي الكرام! وحين أقول: واجب الأمة تجاه علمائها، فإننا نعني بطبيعة الحال، وبالدرجة الأولى علماء الشريعة، المبلغون للأمة حكم الله ورسوله، في دقيق الأمور وكبيرها، لأن الأمة من يوم أن رضيت بالإسلام ديناً، قد عقدت العزم على أن هؤلاء العلماء هم الوسيلة إلى معرفة حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والمقصود أيضاً بهؤلاء العلماء؛ علماء الكتاب والسنة، العلماء العاملون، فإن مفهوم العلم عند سلف هذه الأمة وأئمتها، كان يعني العلم الصحيح، المبني على الدليل الشرعي من الكتاب والسنة، والذي يورث صاحبه الخشية في قلبه، وفي جوارحه، والعمل بما علم.