تشكيك الناس في مناهج الرسل

شككوا الناس في مناهج الرسل، وفي دعوتهم، وهذا كثير: {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [الأعراف:60] {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ} [الأعراف:66] {إِنَّ هَؤُلاءِ لَضَالُّونَ} [المطففين:32] {قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} [الذاريات:52] إلى غير ذلك، حتى قال قوم شعيب لشعيب: {أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ} [هود:87] فهذه سخرية به أن دعوتك ليست مقبولة ولا صادقة، وأنك تتكلم من ضلالة قد وقعت في عقلك، أو من سفاهة تفكيرك، وأن كلامك مردود غير مقبول، فشككوا في دعوتهم وفي مناهجهم وأنهم لا يستطيعون الإصلاح.

الذين جاءوا يدعون الناس إلى التوحيد، ويدعونهم مع التوحيد إلى إصلاح حياتهم على وفق شريعة الله تعالى -كان خصومهم يقولون للناس: إن هؤلاء الرسل لا يستطيعون الإصلاح ولا يملكون الخطة الواضحة للإصلاح، وإنهم ينطلقون من بساطة في التفكير، ومن ضعف في العقل ولذلك لا تتبعوهم ولا تطيعوهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015