ما بعث الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل إلى الناس إلا من أجل قضية العبادة لله الواحد التي هي سبب الخلق، فجاء الأنبياء ليعلموا الناس حقيقة كلمة لا إله إلا الله وكان من الطبيعي أنهم سيلقون من ألوان الأذى والمواجهة الشيء الكثير الذي يحتاج إلى صبر، وقد كانوا رجاله، وذلك الأذى الذي لاقاه الأنبياء لاقاه من بعدهم الدعاة الصالحون الذين اقتفوا أثرهم في دعوة الناس للتوحيد ونبذ الشرك، رغم أن شرك الأمم المتأخرة في ألوان جديدة ومستحدثة؛ لكن يؤدي إلى نفس المصير.
ولا إله إلا الله لها مقتضيات مهمة لمن يرفع شعارها، ومنهم الدعاة الصادقون الصابرون في هذا الزمن، والذين يفرح المؤمن بعلوهم، ويفرح المنافق بما يلقونه من أذى.