ومن المنكرات الكبرى التي نقع فيها ترك الصلاة، وترك الصلاة ردةٌ عن الإسلام، فمن ترك الصلاة بالكلية فهو خارج عن الدين، كما قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم: {بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة} وقد روى أهل السنن بسند صحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: {العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر} وخذ إحصائية أي بلد من البلاد، ثم انظر كم عدد رواد المساجد في هذا البلد، قد لا يصل عدد رواد المساجد إلى (20%) من عدد المواطنين، ولنفترض أن (20%) أيضاً يصلون في بيوتهم، أو أماكن عملهم، فهل يصح أن نقول بأن من المسلمين (60%) لا يؤدون الصلاة بالكلية؟! لا في البيت، ولا في المسجد، ومعنى ذلك أنهم يرتكبون كفراً بالله العظيم بتركهم الصلاة، ثم بعد ذلك نعجب كيف تصيبنا المصيبة؟! وكيف تنزل بنا النازلة؟! وهذا لا يكون.
قال تعالى: {قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} [آل عمران:165] .