إن الأحزاب العلمانية هي جزءٌ من الكفر والفسوق التي تنادي بدولةٍ لا دين لها، ومجتمع لا دين له، كيف مكنا لها وسمحنا بوجودها وأذنا لها، وجعلناها أحزاباً رسمية، وأدخلناها في برلماناتنا، وجعلناها تقود جزءاً من الشعب، بل إن الأمر آل أيها الإخوة: إلى أن المواطنين في بعض البلاد من المسلمين، يعطون ولاءهم لحزبٍ علماني، فقد يوجد في البلد حزبٌ علماني يعلن في برنامجه أن الدين لا علاقة له بالسياسة، والدين لا علاقة له بالحياة، ونحن نسعى في تطوير الاقتصاد، وفي تطوير الزراعة، والصناعة، ومن أجل حرية المرأة، وفي كذا، وفي كذا، ثم يقولون هذا برنامجنا، فتجد كثيراً ممن ينتسبون إلى الإسلام يصوتون لهذا الحزب، ويعطونه ولاءهم، ويصوتون لمرشحيهم في الانتخابات، وبأسبابهم يصلون إلى البرلمانات، ومجالس الأمة، ويكونون حرباً على الإسلام وأهل الإسلام، ولا شك أن تطوير الاقتصاد واجب، وتطوير الزراعة واجب، وتطوير الصناعة واجب، والعناية بحاجات الناس الدنيوية كل ذلك واجب، لكن هذا كله ينبغي أن يكون في إطار الإسلام والعقيدة الإسلامية، والله تعالى قد فصل لنا في الكتاب كل شيء.