أخي الكريم تذكر النعم الأخرى التي أعطاك الله تبارك وتعالى ومنحك إياها، فالعقل نعمة، والسمع نعمة، والبصر نعمة، والأعضاء كلها نعم، والنفس نعمة، والحياةُ نعمة، وفوق ذلك كلِّه، وأعظم منه وأكبر، وأجل نعمة الإيمان والإسلام.
ولذلك لما قيل لـ عروة بن الزبير رضي الله عنه بعد أن مات أحد أولاده بالفجأة، وأفاق من عملية جراحية قطعت فيها رجله من الآكلة فقيل له: احتسب عند الله ولدك فلاناً، فرفع رأسه إلى السماء وقال: [[اللهم لك الحمد، اللهم إن كنت قد أخذت فقد أعطيت، وإن كنت قد ابتليت فقد عافيت]] نعم أخذ الله تعالى منه عضواً وأعطاه أربعة، وأخذ منه ولداً وأعطاه بنين عددا، فلذلك شكر الله تبارك وتعالى، ولم ينس نعمه الأخرى.