قصة جريج

Q فضيلة الشيخ من وقع له مثل قصة جريج هل يجيب أمه, أو يستمر في صلاته؟ وهل هذه القصة تعتبر شرعاً لنا؟ أرجو إفادتنا في هذا الموضوع.

صلى الله عليه وسلم القصة حصلت، وجريج يصلي فنادته أمه, فامتنع من إجابتها, فالسائل يسأل لو افترض أنه يصلي فدعته أمه، فهل يجيبها أم لا؟ وهذا سؤال وجيه.

والجواب عليه: أن العلماء اختلفوا في ذلك, فمنهم من قال: يجيبها إن كان في نافلة، ولا يجيبها إن كان فريضة, ومنهم من قال: يجيبها إن كان في نافلة، أو كان في فريضة وقتها موسع، ولا يجيبها إن كان في فريضة ضاق وقتها, ومنهم من قال: لا يجيبها, وهناك قول لعله أقرب للصواب, وهو أنه ينظر في حال الأم، فإن كانت الأم تتأثر وتغضب وتنفعل لو لم يجبها الابن، وكان هو في صلاة نافلة، فإنه يجيبها حينئذٍ, أما إن كانت الأم لا تتأثر من ذلك ولا تغضب له أو علمت أنه في صلاة؛ لأن النساء والرجال عندنا إذا علموا أن ابنهم في صلاة لا يغضبون عليه لو لم يجبهم, فلو جهر مثلاً بآية ليشعر أمه أو أباه بأنه يصلي؛ لسكتت أمه وسكت أبوه عن مناداته حينئذٍ، حتى يفرغ من صلاته.

لكن لو افترض أن هناك أماً عندها حالة من العصبية والانفعال أو ما أشبه ذلك, ولا يمكن أن تقبل من ابنها إلا أن يجيبها، أو أنها في حالة تدعو إلى إجابتها، كأن تكون مستعجلة، فلا بأس أن يجيبها حينئذٍ والله أعلم.

أما سؤال: هل شرع من قبلنا شرع لنا؟ فهذه المسألة اختلف فيها الأصوليون، لكنهم اتفقوا على أنه ليس بشرع لنا فيما ورد في شرعنا ما ينسخه أي أن: الذين قالوا: بأنه شرع لنا, قالوا: ما لم ينسخ.

والله أعلم.

والحمد لله رب العالمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015