من الخطأ أن يكون الشاب مستقيماً مهتدياً، وقد يكون ملتحقاً بحلقة من حلقات تحفيظ القرآن، ويتعلم العلم, فإذا جئت إلى بيته وجدت البيت، بيتاً منحرفاً، فيه أجهزة منحرفة -فيه التلفزيون، وفيه الفيديو، وفيه المجلات السيئة- ووجدت البنات والأولاد يتلقون المعلومات والثقافة من غير هذا الابن.
فعلى الشاب أن يحرص على توجيه وإرشاد البيت عن طريق: قراءة الكتب المفيدة, ونشر الكتاب, ونشر الشريط المفيد الذي يحتوي على مواد طيبة كالقرآن الكريم، أو أحاديث أو خطب أو فتاوى لأهل العلم أو غير ذلك, ويحرص على التوجيه وربط إخوته بأصدقاء طيبين والتأثير على إخواته بكل وسيلة ممكنة.
وهذا الأمر يستفيد منه الشاب فوائد كثيرة تتبين بالأمر الثاني، وإنما قصدت هذا الأمر لأن كثيراً من الشباب يتساءلون في هذه الأيام أسئلة لا تنتهي، يقول الواحد منهم: أنا شاب مستقيم ولله الحمد وبيتي فيه كذا وكذا فما هي الطريقة الصحيحة في معالجة هذه الأشياء؟! وبعض الشباب قد يتصرفون بصورة غير صحيحة، فأقول: إذا قمت بواجب الإرشاد والتوجيه، فإنك تكون قد بنيت جبهة في البيت، وكونت رأياً عاماً مؤيداً لك من إخوانك ومن أخواتك, فلو افتُرِض أن في البيت وسيلة من وسائل الإفساد لم تصبح أنت وحدك الذي تحارب هذه الوسيلة، أصبح إخوتك وأخواتك -أيضاً- يحاربون هذه الوسيلة بل أغلبهم, فسهل عليك التخلص منها وإخراجها من البيت.