عناية الإسلام بالروابط الأسرية

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد: أيها الإخوة إن هذا الدين الذي شرفنا الله تعالى به، وهو دين الإسلام جاء ديناً متميزاً عن جميع الأنظمة البشرية والشرائع الوضعية, وأقام الإسلام مجتمعاً متميزاً عن جميع المجتمعات البشرية الأخرى؛ فإن الأمة التي بناها الإسلام سواء على مستوى الفرد، أم مستوى الأسرة، أم على مستوى المجتمع كانت أمة متميزة في التاريخ كله, من أوله إلى آخره.

ومن جوانب هذا التميز الذي امتاز به دين الإسلام عن غيره: عناية الإسلام بالروابط الأسرية, سواء رابطة الابن بأبيه أم رابطة الأب بأبنائه، أم الزوج بزوجته، أم الأخ بأخيه وهكذا، فكوَّن الإسلام أسرة قوية متماسكة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015