الحذر من التيارات العلمانية والحداثية

الحذر من التيارات العلمانية والتيارات الحداثية التي هي في حقيقتها الوجه الفكري والأدبي للتنصير، أو على أقل الأحوال هي إحدى الحلفاء التاريخيين للنصرانية، لقد فاتني في المجلس السابق أن أذكر لكم في محاضرة (صانعو الخيام) أن المحور السابع للتنصير هو حرب الصحوة الإسلامية بالتحالف مع العلمانيين، وإليك هذا الخبر: في 1/6/83م نشرت وكالة كونا وكالة الأنباء الكويتية هذا الخبر، قال النائب في مجلس النواب اللبناني واسمه خاتشيك بامكيان: إنه لمس في الكويت عطفاً خاصاً على قضايا لبنان، واستطرد يقول: كان الهدف من الزيارة إلى الكويت زيارة الجاليات، وتأمين الارتباط بين الكنائس والعلمانيين في منطقة الخليج العربي، إن هؤلاء العلمانيين هم أولاً خريجي المدارس الأجنبية، سواء في بلاد المسلمين أو في جامعات الغرب، وهم ثانياً كالنصارى يتشدقون بالوحدة الوطنية التي تجمع المسلم إلى اليهودي إلى النصراني، خاصة حين يكونون يمثلون أقلية في أحد البلاد.

وهم أيضاً يتحدثون عن الحرية الشخصية، وتطوير البلاد الإسلامية على النمط الغربي، وإذا كان النصارى يتحالفون مع الجميع فإن أفضل حليف لهم هم العلمانيون الذين فقدوا الغيرة الدينية والنخوة الإسلامية، والحداثيون الذين يدعون إلى التغيير الدائم المستمر، وعلى أقل الأحوال فإن هناك عدواً مشتركاً للنصارى وللعلمانيين وللحداثيين هو الإسلام والصحوة الإسلامية، وهم يتجمعون في مواجهة هذا الخطر المشترك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015