آلة اللهو وحكمها في البيت

Q إذا كان لدى الابن آلة لهو كالفيديو -مثلاً- ونحو ذلك ويُخاف إن قام أحدٌ بتكسيره أو إخفائه أو منعه يصاب هذا الابن بحالة نفسية؟

صلى الله عليه وسلم الأصل أن الأب هو القيم على البيت -السائلة أمه- وهي التي تخاف هنا، ولكن أيضاً يُسأل عن دور الأب فإذا كان الأب، موجوداً فيجب أن يقوم هو بهذا العمل، لكن لنفترض أن الأب غير موجود متوفى -مثلاً- أو في حكم المتوفى، ومن هو الذي في حكم المتوفى الأب المنشغل عن بيته الذي لا يهمه ما يكون في البيت وماذا يقع، إما لضعف شخصيته، أو لانشغاله في التجارة وغيرها، أو لانشغاله مع الأصحاب الذين يقضي وقته في اللهو واللعب معهم، أو لأن الأب نفسه غير مستقيم ولا يمانع من وجود مثل هذه الأشياء، فهنا يأتي دور الأم، وعلى الأم أن تقاوم، وتدرك أنها مسئولة حينئذٍ عن إخراج هذه الأجهزة من البيت وإبعادها وحماية الأطفال منها، وجود هذه الأجهزة في البيت هو ضار بالابن الذي أحضرها، ولكن ضررها أيضاً يتعدى إلى بقية من في البيت من الأبناء والبنات الآخرين وسواهم، ممن قد لا يكون لهم تعلق -أصلاً- بوجود هذا الجهاز، لكن حين وجد بدأ تعلقهم فأثر فيهم تأثيراً سيئاً، ولم يقتصر على الشخص أو الفرد الذي أحضره، فلا بد من إخراجه والبحث عن الوسيلة المناسبة التي تضمن خروج هذا الجهاز، مع محاولة ألا يسخط الابن، ولكن لو حصل سخطه وانفعاله، فأيضاً لابد في مثل هذه الحالة، من إخراج هذا الجهاز والتخلص منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015