النصيحة الثانية: الصدق وتجنب الخداع.
فلو اكتشف الزوج أن زوجته تكذب عليه، فهذا معناه فقد الثقة، ويصبح يشك في كل ما تقوله من معلومات حتى لو كانت صحيحة، وكذلك الحال بالنسبة للزوجة عندما تكتشف أن الرجل كذاب، ولهذا يتسامح الناس كثيراً في قضية الكذب على الزوجة وهذا جاء في حديث، أي الترخيص في أن الرجل يكذب على زوجته.
لكن ليس هذا مطلقاً، فالكذب محرم في جميع الشرائع السماوية، فقد قال تعالى: {لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} [آل عمران:61] ولذلك فإن الكذب على الزوجة هو لا يعدو أن يكون لمصلحة فقط، مثل امرأة العلاقة بينها وبين زوجها توشك -فعلاً- أن تنهار أو تنتهي، فاضطر أو احتاج الرجل إلى أن يلاطف المرأة بكلمة طيبة لتسهيل العلاقة بينهما، كأن يقول لزوجته: إنني -والحمد لله- أشعر بمحبة وارتياح لكِ، وهو لا يشعر في قلبه بهذا كما تفهم الزوجة، وإنما على سبيل الملاطفة، وتهدئة ما في نفسها وتطييب خاطرها.
هذا -إن شاء الله- فيه خير، لكن كون الرجل يبني أساس التعامل مع الزوجة على الكذب، فلا يصدقُها في شيء قط، فإن المرأة ليست غبية، تكتشف الكذب، وبالتالي لا تصدقه في شئ حتى لو كان صادقاً.