حكم تسريح الشعر على سبيل التشبه بالرجال

والشرط الثاني: الذي لا يجوز الإخلال به هو: عدم التشبه بالرجال كما أسلفت قبل قليل.

فإن بعض التسريحات هي تسريحة للرجال وليست للنساء، ومع الأسف حتى الرجال هم الآخرون لهم تسريحات خاصة بهم، -أيضاً- منقولة عن الغرب، وقد حدثني بعض الشباب ممن يأتي إلى شباب قد جلسوا عند الحلاق، يجلس الواحد منهم ساعات بين يدي الحلاق يلعب بشعره ويصففه بطريقة -نسأل الله العفو والعافية- وهذا هو نهاية المسخ.

الشاب المفروض أن يحمل السلاح ويقاتل عدوه، والمفروض أن تكون فيه كل صفات الرجولة والكمال، أما اليوم فقد أصبح همه كيف يسرح الشعر بطريقة معينة، ثم يضع الغترة بشكل بحيث إنه لو هب النسيم غير وضع الغترة فإنا لله وإنا إليه راجعون! والطاقية لا تصلح لأنها تغير من طبيعة التسريحة، ولا يستطع أن يلتفت يمنة أو يسرة، هذا فضلاً عن أن يصلي ويركع ويسجد.

والمرأة هي الأخرى وقعت فيما وقع فيه الرجل، فقد وقع الجميع في شراك تقليد الغرب، والمرأة أيضاً وقعت في شراك تقليد الرجل، فأصبحت تقلد الرجل حتى في شعره، ومن تقليد الرجل أن تبالغ في قص شعرها حتى كأنه شعر ولد، وتسميها النساء قصة ولادية، بل بلغ الحال ببعض النساء والعياذ بالله من مخالفة سنة الله تعالى، ومخالفة الفطرة، أنها قد تميل إلى مشابهة الرجال في كل شيء حتى في الاسم، وهناك معلومات كثيرة في هذا الصدد، لا أرى أن من حقي أن أكدر مسامعكم ومسامع الأخوات بمثلها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015